يا شيخنا المبجل.. إنه لشيء يدعو لـ"الشيش بيش" حقا

يقول شيخنا المبجل: إن الانتفاضات والثورات، وحتى المذابح، جائزة، بل واجبة في ليبيا ومصر وتونس وسوريا والمغرب والجزائر·· وكل الدول المعروفة بشساعة مساحتها وكثافة سكانها وتاريخها العريق، بينما هي حرام في بلدان عربية أخرى لا تمتلك من الديمقراطية إلا ما يمتلك القذافي من العقل·
عندما ثار 70 بالمئة من سكان البحرين على نظام الحكم تدخلت قوات دول مجاورة وأسكتت كل صوت معارض، مستفيدة من قانون الطوارئ، الذي فرض خصيصا لتسهيل مهمة قوات ''درع الجزيرة''·
في هذا الوقت كانت قوات قناة ''الجزيرة'' تشيطن انتفاضة البحرين وتبشر بثورة ليبيا، وتتمنى ثورة مماثلة في الجزائر، بشرط أن تكون هذه الثورة مشوقة وتنتهي نهاية تناسب ذوق الجمهور·
قطر والإمارات، حسب رئيس وفد الجامعة العربية في الأمم المتحدة يحيى المحمصاني، ستشاركان في عمليات ضد نظام العقيد القذافي في إطار تفويض من الأمم المتحدة· وهذا شيء رائع يدعو للفخر حقا· فكلتا الدولتين تبليان بلاء حسنا في الاقتصاد والثقافة والإعلام والرياضة·
الإمارات بطلة العالم في تسيير الموانئ، وفي برامج المسابقات الشعرية، وفي أعمال الخير··
قطر ستنظم كأس العالم، وهي أيضا تمتلك أهم شركة إعلامية في إدارة الثورات من بعيد؛ تسمى ''الجزيرة''، التي كان لها شرف تقديم شهيد في الحرب الدائرة بين ثوار بنغازي ومليشيا القذافي في طرابلس··
كل هذه الميزات تؤهل الدولتين للبدء في خوض مغامرات عسكرية· هذا ما سيحدث بالتأكيد، وسنرى لاحقا مشهد سقوط القذافي، ثم تنطلق الاحتفالات في أبوظبي والدوحة· وهذا شيء رائع يدعو للشيش بيش حقا··
ولا يسعني في هذا المضمار إلا أن أقدم تهاني الحارة، لدولتي قطر والإمارات، على ما تبذلانه من جهد جهيد، لتلبية طلبات الجماهير العربية، وأهدي أغنية ''ودارت الأيام''··
شيخنا المبجل لا يقول: إن الانتفاضات والثورات واجبة في تلك الدول التي يسرح ويمرح المارينز في أراضيها، وتقوم شبكات الاستخبارات العالمية بأداء دور إيجابي في تهيئة السيناريوهات اللاحقة، لتبدو القصص معقولة ومشوقة·
شيخنا المبجل·· شيخنا المبجل·· الخ·· الخ·· الخ·· الخ··
نشر المقال أول مرة في:السبت 19 مارس 2011 (الجزائر نيوز)
عندما ثار 70 بالمئة من سكان البحرين على نظام الحكم تدخلت قوات دول مجاورة وأسكتت كل صوت معارض، مستفيدة من قانون الطوارئ، الذي فرض خصيصا لتسهيل مهمة قوات ''درع الجزيرة''·
في هذا الوقت كانت قوات قناة ''الجزيرة'' تشيطن انتفاضة البحرين وتبشر بثورة ليبيا، وتتمنى ثورة مماثلة في الجزائر، بشرط أن تكون هذه الثورة مشوقة وتنتهي نهاية تناسب ذوق الجمهور·
قطر والإمارات، حسب رئيس وفد الجامعة العربية في الأمم المتحدة يحيى المحمصاني، ستشاركان في عمليات ضد نظام العقيد القذافي في إطار تفويض من الأمم المتحدة· وهذا شيء رائع يدعو للفخر حقا· فكلتا الدولتين تبليان بلاء حسنا في الاقتصاد والثقافة والإعلام والرياضة·
الإمارات بطلة العالم في تسيير الموانئ، وفي برامج المسابقات الشعرية، وفي أعمال الخير··
قطر ستنظم كأس العالم، وهي أيضا تمتلك أهم شركة إعلامية في إدارة الثورات من بعيد؛ تسمى ''الجزيرة''، التي كان لها شرف تقديم شهيد في الحرب الدائرة بين ثوار بنغازي ومليشيا القذافي في طرابلس··
كل هذه الميزات تؤهل الدولتين للبدء في خوض مغامرات عسكرية· هذا ما سيحدث بالتأكيد، وسنرى لاحقا مشهد سقوط القذافي، ثم تنطلق الاحتفالات في أبوظبي والدوحة· وهذا شيء رائع يدعو للشيش بيش حقا··
ولا يسعني في هذا المضمار إلا أن أقدم تهاني الحارة، لدولتي قطر والإمارات، على ما تبذلانه من جهد جهيد، لتلبية طلبات الجماهير العربية، وأهدي أغنية ''ودارت الأيام''··
شيخنا المبجل لا يقول: إن الانتفاضات والثورات واجبة في تلك الدول التي يسرح ويمرح المارينز في أراضيها، وتقوم شبكات الاستخبارات العالمية بأداء دور إيجابي في تهيئة السيناريوهات اللاحقة، لتبدو القصص معقولة ومشوقة·
شيخنا المبجل·· شيخنا المبجل·· الخ·· الخ·· الخ·· الخ··
نشر المقال أول مرة في:السبت 19 مارس 2011 (الجزائر نيوز)