Loading...
gravatar

الثورة المصرية: هل أطعمتهم من جوع وآمنتهم من خوف..؟


أجرى معهد «غالوب» استطلاعا للرأي، توصل من خلاله إلى أن شعور المصريين بالأمان صار أقل مما كان عليه الوضع قبل الربيع العربى، وأظهرت نتائج الاستطلاع أن نسبة المصريين الذين قالوا إنهم يشعرون بأمان فى السير وحدهم ليلاً في الأحياء التى يقطنونها قد تراجعت من 82% إلى 47% منذ الثورة أي بنسبة 35%. ووضع صندوق النقد الدولي الخميس صورة قاتمة للوضع الاقتصادي في مصر حيث "توقف" النمو بحسب أحد المتحدثين باسمه.

وقال مدير العلاقات الخارجية في صندوق النقد الدولي «جيري رايس» في تصريح صحافي في واشنطن أن "الوضع الاقتصادي في مصر يبقى صعبا. فالنمو توقف، وهذا يسيء الى الاقتصاد المصري، وإلى الشعب المصري". وأضاف "الى ذلك، فإن احتياط العملات الأجنبية تدهور مخفضا هامش مناورات السلطات للمحافظة على استقرار الاقتصاد القطاعي". وتتفاوض القاهرة حاليا حول شروط الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي بعد أن ترددت حول إمكانية هذا القرض. وأوضح «رايس» ان "المحادثات مع السلطات المصرية جارية، ونحن جاهزون لدعم برنامج وطني يتضمن الاجراءات الضرورية لإعادة بناء الثقة وحماية الأسر الضعيفة". وقال أيضا "لا نملك برنامجا بعد وبالتالي فلن أدخل في التفاصيل". وأعلن وزير المالية المصري «ممتاز سعيد» بحسب ما نقلت صحيفة «الاهرام» الحكومية الأحد، أن اتفاقا مبدئيا سيتم التوقيع عليه مع صندوق النقد الدولي في مارس بهدف الحصول على قرض بقية 3.2 مليارات دولار يتم صرفه لمصر على مدى ثلاثة أعوام. وقال «سعيد» إن الاتجاه إلى صندوق النقد الدولي ليس بهدف الحصول على قرض 3.2 مليار دولار، لكن للحصول على تصريح أو شهادة من الصندوق أمام الدول المانحة، والتي وعدت بقروض أو منح لمصر بعد الثورة. وأكد وزير المالية فى تصريحات لصحيفة الشروق أن هناك تغيرات كبيرة فى المواقف، فالدول الأوروبية المانحة والمقرضة، وحتى الدول العربية تريد أن ترى خطوات اقتصادية على أرض الواقع لتقديم ما وعدت به. وحول ما أعلنته بعض قيادات حزب الحرية والعدالة عن الوقوف ضد طلب القرض إذا لم تقدم الحكومة مبررات مقنعة، رد الوزير بقوله "هناك تنسيق مع قيادات الحزب ورئيس مجلس الشعب فى هذا الخصوص، وقدمنا له صورة من البرنامج لدراسته وتناقشنا معه، لكن إذا كانوا يرفضون القرض فعليهم أن يقوموا بتدبير تلك الموارد بأنفسهم".

الإعلام يصنع الإحساس بالخوف
وذكرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية أن استطلاعاً جديداً للرأى أجراه معهد «غالوب» قد وجد أن المصريين يشعرون أنهم أقل أمناً عما كان عليه الوضع قبل الربيع العربى، وأظهرت نتائج الاستطلاع أن نسبة المصريين الذين قالوا إنهم يشعرون بأمان فى السير وحدهم ليلاً فى الأحياء التى يقطنونها قد تراجعت من 82% إلى 47% منذ الثورة أى بنسبة 35%. وأشارت الصحيفة أن تلك الأرقام تتسق مع التقرير الأخير الذي نشرته قبل يومين وتحدث عن ارتفاع معدلات الجريمة فى مصر بعد الثورة، والذى قالت فيه إن الجنود يحرسون الشوارع لكن عدداً قليلاً من الناس هم من يشعرون بالأمان، ورغم عودة رجال الشرطة لأداء عملهم بعد أشهر من التباطؤ، إلا أن وجودهم متقطع، ويظهرون ويختفون على هواهم. وحذر معهد «غالوب»، حسبما تشير الصحيفة، من أن عدم الارتياح لا يعني بالضرورة ارتفاعا فى معدلات لجريمة، فقد وجد استطلاع آخر أجري فى وقت سابق أن إحساس المصريين بالأمان يختلف بناء على ما يشاهدونه في محطات التلفزيون. كما وجد الاستطلاع أيضا أن التونسيين والبحرينيين أيضا يشعرون أنهم أقل أمنا، بينما لم يشهد اليمن سوى تراجع بسيط فى الأساس بالأمان. وعلق المحلل بمركز «غالوب» لدراسات المسلمين، «إتش إيه هيلر»، على هذه النتائج قائلا إنه بغض النظر عما إذا كانت تصورات المواطنين عن الأمان أو السلامة صحيحة أو مبنية على واقع تجربة حياتية، فإن هناك تداعيات خطيرة محتملة لذلك على تلك البلدان. فمثلا السياحة يمكن أن تتأثر بسبب المخاوف المتعلقة بالأمان، وربما يكون المواطنون أقل دعما للإصلاحات إذا كانوا يعتقدون أن أمنهم فى خطر، وربما تتراجع التجارة والاستثمارات الدولية أيضا.

أحدث المواضيع

الأرشيف

سجّل معنا ليصلك جديدنا

أدخل بريدك الإلكتروني:

كن صديقي