Loading...
gravatar

حملة جمع توقيعات ضد التدخل القطري "المالي والإعلامي" في الجزائر


في حملة "استباقية" يسعى أصحابها لاستهداف منع إعادة سيناريو الانتخابات في دول الربيع العربي، أطلقت مجموعة من الجزائريين، حملة جمع توقيعات لإدانة ما أسموه "التدخّل المالي والإعلامي" القطري في الشأن الجزائري، من خلال دعم جزء من المعارضة على حساب آخر، وتقديم عروض في السّر والعلانية لدعم تيار سياسي بعينه، في إشارة إلى التيار الإسلامي.

ومن خلال البيان المرفق بالعريضة المطروحة على الموقع العالمي لجمع التوقيعات (إي بيتيسيون)، والمعنيون "من أجل حل الأزمة الجزائرية بعيدا عن تدخل قطر وأخواتها"، يظهر أن مجموعة من الجزائريين من مختلف التوجّهات والانتماءات السياسية هم من يقف وراء إطلاق حملة جمع التوقيعات هذه ضدّ قطر، والتي تعتبر الأولى من نوعها ضد بلد عربي.
وأضاف البيان: إن جزائريين "يحملون أفكارا سياسيّة مختلفة، يوحّدهم حبّ الجزائر، يوجّهون هذه العريضة إلى حاكم قطر حمد بن خليفة آل ثان ورئيس وزرائه حمد بن جاسم آل ثان".

واستنكر البيان ما اعتبره تدخل قطر "في الشّأن الجزائري، والعربي عموما، بدعمها المالي والإعلامي لجزء من المعارضة الجزائرية، وكذلك بمساومتها النظام الجزائري على سياسته الخارجية"، من قبيل عرض "تحييد دور قناة الجزيرة كما فعلتم مع السعودية، وعروض الاستثمار الوهمية التي تطرحونها"، مضيفا: "نرفض أيا من خدماتكم المعروضة سرًّا وجهرًا، سواء ما كان هدفه إسقاط النظام أو كانت غايته مساعدته على البقاء، ونحذّركم من محاولة استغلال المشاكل والخلافات الطبيعيّة بين أبناء الوطن الواحد لتمرير أجندة إمبريالية صهيونية صليبية سخّرتم أنفسكم لخدمتها تحت مسمّى العدالة والحريّة التي لا يتمتّع بها مواطنوكم".

ودعا البيان المعارضة في الجزائر "إلى عدم الاستقواء بالحكومات الأجنبية، سواء منها الكبيرة أو الهزيلة، وطالبها بتغليب مصلحة الجزائر على مصالحها الشخصية"، قبل أن يخاطب محرّرو البيان حاكم قطر ورئيس وزرائه بدعوتهما إلى "تحرير قطر من القواعد الأمريكية وإرجاع الحقوق لأبناء قطر من الغفارنة ومن غيرهم، كما نطالبه بمعاملة الشعب القطري الشريف باحترام أكبر والتجاوب مع طموحاته في العدالة والحرية ومحاسبة أفراد العائلة الحاكمة على فسادهم وتجاوزاتهم بدل التّعامل معه تعامل رُعاة الإبل مع قطعانهم".

وكانت أحزاب جزائرية عديدة، خاصة رئيسة حزب العمال لويزة حنون وعمارة بن يونس رئيس حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والجمهورية، قد حذرت في مناسبات عديدة من التدخل القطري في الشأن الجزائري، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية، خوفا مما أسموه "المال السياسي" القادم من قطر تحديدا، وقد تعاظم هذا التخوف بعد زيارة ثلاثة أحزاب إسلامية قبل مدة إلى الدوحة.


بســــــــــم الله الرحمــن الرحيـــــــــــم

نحن محررو البيان والموقعون عليه زمرة من أبناء الجزائر المسلمة الأمازيغية العربية الحرة، وممن يحب الجزائر في أرجاء العالم. نحمل أفكارا سياسية مختلفة ولكن يوحدنا حبنا للجزائر وغيرتنا على استقلالها وسيادتها؛ فينا المعارض الشريف وفينا المؤيد النزيه وفينا من ليس معارضا ولا مؤيدا وكلنا بإسلامنا وجزائريتنا أخوة.

نوجه هذه العريضة إلى حاكم قطر السيد حمد بن خليفة آل ثاني وإلى رئيس وزرائه السيد حمد بن جاسم آل ثاني.


أولا: نستنكر تدخل دولتكم في الشأن الجزائري والعربي عموما بدعمها المالي والإعلامي لجزء من المعارضة الجزائرية وكذلك بمساومتها النظام الجزائري على سياسته الخارجية بعرض خدمات مؤقتة من قبيل تحييد دور قناة الجزيرة كما فعلتم من قبل مع السعودية، ووساطتكم غير المرحب بها بين الجزائريين وأشقائهم الليبيين، وعروض الاستثمار الوهمية التي ينطبق عليها المثل القائل: جعجعة ولا طحين.

ثانيا: ننبهكم إلى أننا واعون بمؤامراتكم على جزائرنا جزائر الشهداء لا جزائر القواعد الأمريكية وأننا نرفض أيا من خدماتكم المعروضة سرا وجهرا، سواء ما كان هدفه إسقاط النظام أو كانت غايته مساعدته على البقاء؛ ونحذركم من محاولة استغلال المشاكل والخلافات الطبيعية بين أبناء الوطن الواحد لتمرير أجندة امبريالية صهيونية صليبية سخرتم أنفسكم لخدمتها تحت مسمى العدالة والحرية التي لا يتمتع بها مواطنوكم.

ثالثا: نقول لرئيس وزرائكم الذي افتخر بجلب الاستعمار البريطاني في الماضي والأمريكي في الحاضر تحت مسمى المعاهدات الدولية إننا على عكسه لا نفخر بالاستعمار بل نفخر بتطهير أرضنا منه، وإن كوخا نسكنه تحت راية الاستقلال لهو عندنا أغلى من ألف قصر نملكه ونحن تحت نير الاستعمار.

رابعا: ندعو النظام والمعارضة الجزائرية إلى عدم الاستقواء على بعضهما البعض بالحكومات الأجنبية سواء منها الكبيرة أو الهزيلة، ونطالبهما بتغليب مصلحة الجزائر على مصالحهما الشخصية والانشغال في بناء جزائر قوية ناهضة بدل صرف الجهود والأوقات على المؤامرات الداخلية

خامسا: نطالب حاكم قطر ورئيس وزرائه بتحرير أرضه من القواعد الأمريكية وارجاع الحقوق لأبناء قطر من الغفارنة ومن غيرهم، كما نطالبه بمعاملة الشعب القطري الشريف باحترام أكبر والتجاوب مع طموحاته في العدالة والحرية ومحاسبة أفراد العائلة الحاكمة على فسادهم وسرفهم وتجاوزاتهم بدل التعامل معه تعامل رعاة الإبل مع قطعانهم.

أخيرا: نتضامن بشدة مع الشعب القطري الحر ومع المضطهدين من أبنائه وعلى رأسهم المعارض فواز العطية الذي تم اعتقاله بسبب كتاباته وأفكاره.



أحدث المواضيع

الأرشيف

سجّل معنا ليصلك جديدنا

أدخل بريدك الإلكتروني:

كن صديقي