Loading...
gravatar

روبرت فيسك ينتقد ازدواجية الغرب بالمقارنة بين حربي أفغانستان وسوريا



انتقد الكاتب البريطاني روبرت فيسك في مقاله اليوم (السبت، 31 مارس 2012)، بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية الازدواجية التي يتعامل بها الغرب في أفغانستان وسوريا
. وقال: عودة إلى الحرب الدموية ليس في سوريا أو ليبيا ولا العراق، ولكنه يعني الحرب الأفغانية التي خاضها الغرب عام 1842 وبين عامي 1878 و1880 وفي عام 1919 ومن عام 2001 وحتى عام 2014 أو 2015 أو 2016، فمن يعرف. ويسخر الكاتب من تلك الحرب قائلاً إننا، أي الغرب، لن نخذلهم هذه المرة، مثلما قال توني بلير عام 2001.

ويتابع الكاتب: تعلمنا الدرس في العراق، حيث جاء انتصارنا غير الدموي بالنسبة لنا والدموي لهم فاشلا ميئوسا منه، وكان من المفترض أن تكون حرب فيتنام آخر الحروب التي يسقط فيها ضحايا من الغرب ولكننا لسنا محصنين من الموت، ولن يكون هناك قتلى في أفغانستان أكثر من العراق، ولذلك فإننا سنعود إلى ديارنا، ربما لن نترك وراءنا ديمقراطية مثالية، فالأمريكيون اعترفوا منذ سنوات أننا ربما نترك ديمقراطية جيفرسون وراءنا، لكن الحال ليس كذلك الآن.

وسخر فيسك من تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل عدة أيام والتي قال فيها إن سوريا لا يمكن أن تشهد انتخابات حرة ونزيهة وهي في حالة حرب.

فقد كان أوباما على حق تماما، لكننا بذلك علينا أن ننسى أوباما نفسه الذي قبل بنتائج اثنتين من الانتخابات الفاسدة في أفغانستان التي هي في حالة حرب أيضا، حيث كانت صناديق الاقتراع محشوة بالطريقة التقليدية، ثم أجرى اتصالا بكابول لتهنئة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي على نصره الذى جاء بالتزوير. ألا يتحقق أحد من السيناريو في واشنطن هذه الأيام.
كتبت ريم عبد الحميد - "اليوم السايع"

أحدث المواضيع

الأرشيف

سجّل معنا ليصلك جديدنا

أدخل بريدك الإلكتروني:

كن صديقي