Loading...
gravatar

مرشح السلفيين للرئاسة: زوجتي لن تكون السيدة الأولى في مصر


لدي وثائق تؤكد أن الأمن سيتدخل لتزوير الانتخابات الرئاسية
حصلت على توكيلات الآلاف من الأقباط ومنهم من يدعمني في الحملة الانتخابية

حاوره في القاهرة: هاني جريشة
الشروق الجزائرية


قال حازم أبو إسماعيل في هذا الحوار إن كافة المؤشرات تدعو إلى القلق من تزوير الانتخابات القادمة او حدوث تدخل من الأجهزة الأمنية والعسكرية لتزويرها لصالح المجلس العسكري وفلول النظام السابق، وأكد أنه لن يقحم زوجته في العمل العام في حالة فوزه في الانتخابات الرئاسية وأنها لن تكون سيدة مصر الأولى، لأن ظاهرة "السيدة الأولى" التي كانت تتدخل بشكل مباشر في نظام الحكم السابق مما أفسده وجعله عرضة للانهيار.

حازم صلاح أبو إسماعيل يعتبر من أقوى مرشحي الرئاسة في مصر، حيث حصد حتى الآن 160 ألف توكيل وفق مؤشرات الشهر العقاري المصري، بينما لا يتجاوز منافسوه الآخرون الأقوياء 50 ألف توكيل، ويتمتع ابو اسماعيل بشعبية جارفة منذ عمله كداعية وخطيب وامام مسجد "أسد بن الفرات".


ولد ابو اسماعيل عام 1961 بحي امبابة الشعبي، هو رجل قانون مصري ومتحدث في الفكر الإسلامي والشؤون السياسية. له دراسات دستورية وقانونية، وأبحاث تخصصية في علوم التربية والإدارة والاقتصاد على مدى 25 سنة، فضلاً عن العلوم الشرعية. وهو عضو مجلس نقابة المحامين المصرية ضمن »لجنة الشريعة« الممثلة للإخوان المسلمين في النقابة، ومرشح سابق لانتخابات مجلس الشعب المصري.

يعمل أبو اسماعيل محام بالنقض، وصاحب مكتب محاماة بوسط القاهرة. له مرافعات في قضايا شهيرة منها المحاكمات العسكرية للإخوان المسلمين، فضلا عن تخصصه في قضايا النقض بصفة أخص، وله مؤلف قانوني في أصول الدفاع في القضايا وطعون دستورية متعددة قضي بها.

انخرط سياسيًا في الدراسة الثانوية، ثم الجامعية، وما بعدها في عدد من القضايا منها هضبة الأهرام وتوصيل مياه النيل لإسرائيل، معاهدة السلام واتفاقية كامب ديفيد، وتعديلات قوانين الأحوال الشخصي،ة ومقتل سليمان خاطر، وعلاء محي الدين وعبد الحارث مدني، وتجميد حزب الوفد وحزب العمل، وتزوير انتخابات 1979، وله بحث جامعي معد سنة 1986 لنيل درجة الماجستير في القانون الدستوري كان موضوعه "حق الشعوب في مقاومة الحكومات الجائرة بين الشريعة الإسلامية والقانون الدستوري".

ورشح الإخوان المسلمين في مصر الشيخ حازم أبو اسماعيل في انتخابات مجلس الشعب المصري عام 2005 في دائرة الدقي والعجوزة وكانت منافسته الرئيسية الوزيرة أمال عثمان وقد أعلنت النتائج الرسمية عن إعلان فوز أمال عثمان الوزيرة السابقة وأستاذ القانون، وقد اتهم الإخوان الحكومة بوجود تلاعب في النتائج.

وأعلن أبو إسماعيل الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية 2011 في 24 ماي 2011، التقته الشروق وأجرت معه هذا الحوار...



بداية كيف تقرأون مستقبل الانتخابات الرئاسية القادمة بإعتباركم أحد المنافسين بقوة على مقعد الرئاسة؟
حقيقة، إن كافة المؤشرات تدعو ألى القلق من تزوير الانتخابات القادمة او حدوث تدخل من الأجهزة الأمنية والعسكرية لتزويرها لصالح المجلس العسكري وفلول النظام السابق، وما حدث خلال الأيام الماضية لا يدع مجالا للشك في نزاهة الانتخابات، فلدي وثائق تؤكد ان عددا من العسكريين لجأوا الى استخراج بطاقات مدنية لتمرير عدد كبير من الأصوات لصالح مرشح بعينه، وهذا السلوك يكشف ان هناك عملية تصويت جماعي ستحدث لأحد المرشحين لترجيح كافته.



كيف ستضمن للأقباط ان يطمئنوا لتطبيق الشريعة الإسلامية في ظل عدم قناعتهم بذلك والمطالبة الدائمة بالدولة المدنية؟
الاسلام هو أول من طبق الدولة المدنية وكفل للمسيحيين حقوقهم، وعنصر الاطمئنان والهدوء يعتبر من الأبجديات والنقاط الأولية، ووصولنا إلى قمة الاندماج بين عنصري الأمة أكثر من دول أخرى، وحظوظ المسيحيين فى مصر أحسن بكثير من حظوظ المسلمين فى أمريكا وأوروبا، وتطبيق الشريعة الإسلامية بشكل سليم سيحقق كل مطالب الأقباط، وسأراعى أنهم ظلموا فى عهد النظام السابق كثيراً، ولن أكرر ذلك، حيث أؤمن أن الإسلام أوصانا على مظالمهم، وإذا انتقصت منها شيئا سوف يعذبني الله يوم القيامة، وارغب في اضافة نقطة وهي أن الآلاف من الآقباط قاموا بعمل توكيلات لي اضافة ان هناك المئات من الأقباط يعملون معي في حملة الدعاية.



الحياة الشخصية لدى حازم ابو اسماعيل وورؤيته لطرحها في الإعلام، وكيف تنظر الى مستقبل زوجتك في حال وصولك للرئاسة؟ وهل نتوقع وجود سيدة مصر الأولى مرة ثانية؟
رد ضاحكا: فكرة سيدة مصر الأولى للأسف عشنا فيها في مصر وعدد من العواصم العربية للأنظمة الفاسدة التي سقطت وكانت احد عناصر سقوط تلك الأنظمة وهو ظهور ظاهرة "السيدة الأولى" التي كانت تتدخل بشكل مباشر في نظام الحكم مما افسده وجعله عرضة للانهيار، وهذا ليس تقليل من شأن المرأة، فزوجة الرئيس تلعب دورا مهما في مساندته ودعمه والوقوف خلفه لتحقيق عدالة المجتمع دون تدخل منها في سياسة الدولة، وانا زوجتي بفضل الله سيدة مثقفة، ولها دور إجتماعي وثقافي وأسري كبير في حياتي وفي تنشئة أبنائي، وهذا عمل كبير في حد ذاته، لكني ارفض ان تمارس العمل العام أو أن تظهر بعد وصولي للرئاسة في وسائل الإعلام باعتبارها سيدة مصر الأولى وزوجة الرئيس كما كان يحدث في النظام السابق، وهذا ليس تقليلا من شأن الدور الكبير الذى تقوم به المرأة في عملها الأكبر وهو تنشئة الأبناء، فوالدتى امرأة مثقفة عملت بعدة جامعات وربتني على الثقافة والتنوير، كما أنني أحترم عمل المرأة إذا كان لها ظروف معيشية خاصة مثل تأخرها عن الزواج أو احتياجها للعائد المادي من العمل.



رفضك لدخول المرأة للعمل العام معناة اننا لن نرى وزيرة او مسؤولة كبيرة في وزارة ابو اسماعيل؟
بالعكس، انا اقتصر رفضي على زوجة الرئيس، لكن لا ارفض تولي امرأة منصب وزيرة أو نائب رئيس بشرط أن يكون لديها الكفاءة المطلوبة لأداء هذا العمل.



ترددت انباء عن أن والدتك تحمل الجنسية الأمريكية وأن هذا الأمر لن يتيح لك الترشح؟
هذا الامر عار تماما عن الصحة، وأعلم من يقف خلفه، وهو مخطط لضربي في سباق الانتخابات، وابعث برسالة تطمين للجماهير بأنه لو كان عندنا خطأ واحد كنا سننصاع ولن نكابر، ولكن كل هذه إدعاءات باطلة وغير موثقة، وقد رفعنا قضية فى مجلس الدوله لإثبات كذب الإدعاء.



في حال -لا قدر الله- عدم التوفيق في الفوز بالرئاسة، هل تقبل بمنصب نائب الرئيس او اي منصب سياسي آخر؟
لا، واذا لم يوفقني الله في الفوز لن اقبل بأي منصب سياسي، وسألزم بيتي واعود للعمل الدعوي.



فجرت جماعة الإخوان زلزالا قويا بالدفع بخيرت الشاطر للرئاسة، فما تأثير هذا الأمر عليك، وهل تعتقد أنك ستنال من أصوات الإخوان لصالحك؟
بالرغم من أن الإخوان أعلنوا في البداية انهم لن يدفعوا بمرشح، ثم انهم لن يدعموا مرشحا إسلاميا، إلا أن دفع الجماعة بمرشح كخيرت الشاطر لن يغير من أمري شيئا، لكن يجب دراسة هذا الأمر جيدا من حيث الحسابات الانتخابية، لكن اؤكد لك ان العديد من شباب الإخوان يعملون معي وسيصوتون لصالحي.



ما أكثر ما تخشاه او تخافه خلال العملية الانتخابية؟
بلا شك، هناك أمران، اما حدوث تدخل لتزوير الانتخابات، الأمر الثاني ان يحدث تصويت نظامي موجهة من قبل فئة معينة كالإخوان والكنيسة وغيرهما للتصويت لصالح مرشح معين.



كيف تنظر لما يجري في الساحة العربية الآن، خاصة الأزمة السورية؟
تنهد قائلا سوريا لها الله الآن، سوريا بلد قوي وعظيم، لكن ما يفعله نظامها الآن لا يمكن ان يقبله بشر، وادعو كافة ابنائها الى التوحد للإطاحة بالنظام الفاسد القائم عليها، وعلى الشعب السوري ان يدرك ان كل قطرة دم تسيل منه هي السبيل للتعجيل بنهاية هذا النظام، وان الاستشهاد هو طريق النصر.



أحدث المواضيع

الأرشيف

سجّل معنا ليصلك جديدنا

أدخل بريدك الإلكتروني:

كن صديقي