سيف الإسلام سيحاكم بتهمة تربيته الإبل دون رخصة

الخبر الجزائريةقال رئيس المجلس الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، في تصريحات خاصة لقناة ''العربية''، أن ''الانتخابات الليبية ستجرى في 19 جوان القادم''، متعهدا بالاستقالة في حال عدم إجرائها.
وقال إنه لن يقبل أن يكون على ''رأس مجلس وطني غير منتخب''. ونفى بشدة أن يكون قد تعهد بالاستقالة من رئاسة المجلس الانتقالي حال تحرير طرابلس.
ويحدث هذا في وقت طالبت المحكمة الجنائية ليبيا، مجددا، بتسليمها سيف الإسلام القذافي، الملاحق بتهم جرائم ضد الإنسانية. وجددت المحكمة، من مقرها في لاهاي، ''طلبها من ليبيا أن تلتزم بطلب نقل وتسليم سيف الإسلام فورا إلى المحكمة''، بحسب نص القرار.
وردت السلطات الليبية، أمس، سريعا على الطلب بالرفض، وقالت إنه سيحاكم في ليبيا. لكن المثير، حسب قناة ''بي بي سي''، يكمن في قرار الاتهام الذي لا يتضمن تهما بالاغتصاب والقتل، وإنما تهما تتعلق بمخالفته القوانين، وعدم حصوله على رخصة لتربية الإبل ومزارع الأسماك التي يمتلكها، حسب ما كشف عنه مجلس الدفاع في محكمة لاهاي. وكانت السلطات الليبية قد أبلغت المحكمة الدولية، من قبل، بأنها لا تمتلك أدلة كافية لاتهام سيف الإسلام بالقتل، أو الاغتصاب، أو الاضطهاد.
وهذه هي المرة الثانية التي تطالب فيها المحكمة طرابلس بتسليمها سيف الإسلام، بعد أن رفضت طلبا أوليا قدمته ليبيا، في 23 جانفي، بإرجاء نقل سيف الإسلام لتتم محاكمته في طرابلس. وأعلنت ليبيا، آنذاك، أنها ستطعن في صلاحية قرار المحكمة الجنائية الدولية، إلا أنها لم تعلن ذلك بعد، بحسب المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية، فادي العبد الله، لوكالة الأنباء الفرنسية، مشيرا إلى أن القضاة قرروا أن المستندات الليبية ستظل سرية. وصرحت المحكمة الجنائية ''في غياب أي تبرير لإرجاء تنفيذ الطلب، يتعين على الحكومة الليبية أن تقرر الالتزام بطلب النقل''. كما أنه على ليبيا ''البدء بإجراءات الاستعداد لتسليم ''سيف الإسلام إلى المحكمة ''دون تأخير''.
وبالعودة إلى تصريحات عبد الجليل لقناة العربية، فقد قال إنه ''سيتم وقف الانتخابات في أي منطقة تشهد اختراقات أمنية''. وأعلن أنه ''صدرت الأوامر بإطلاق النار على أي عناصر تخرق الأمن في المناطق الليبية''، التي شهدت مؤخرا سقوط العشرات من المدنيين في اشتباكات دامية بين القبائل.
وذكر عبد الجليل أن الاشتباكات بين القبائل ''من إرث معمر القذافي الذي زرع الفرقة بين القبائل''. وأوضح أن ''التخلص من إرث القذافي سيكون صعبا للغاية حتى في غضون خمس سنوات''. وإلى ذلك، أكد رئيس المجلس الانتقالي أنه من ''حق العائلات المؤيدة للقذافي، والتي نزحت من البلاد، العودة إلى منازلها بشرط عدم التصرف في ملكيات تلك المنازل''، مشيرا إلى أن أرباب تلك العائلات من أنصار القذافي ''سيخضعون لمحاكمة عادلة''.



