Loading...
gravatar

الانتخابات الفرنسية: ساركوزي يقترب من خط الوصول إلى الهزيمة النكراء



الانتخابات الفرنسية: ساركوزي يقترب من خط الوصول إلى  الهزيمة النكراء




 الانتقالي الليبي يساعد ساركوزي لكن بمقابل... 
 وساركوزي يدافع عن قناة "الجزيرة" حتى لا تبث حقيقة مقتل "محمد مراح"


 يسعى الرئيس المرشح نيكولا ساركوزي، لإنقاذ ما بقي من سمعته، بعد أن هبت عليه عاصفتان كلتاهما من العيار الثقيل في أوج الحملة الانتخابية؛ وتتعلق الأولى بتمويل نظام القذافي لحملته الانتخابية سنة 2007، كما أظهر ذلك موقع "ميديا بارت" الفرنسي، والثانية تخص تصريحات "ستراوس كان"، حول ضلوعه في الفضيحة الأخلاقية التي مست مدير صندوق النقد الدولي السابق.. وها هي عاصفة أخرى ليست أقل خطرا من سابقاتها، تهدد بضرب حظوظ ساركوزي في العودة إلى "الإيليزي"، وهي قضية التأييد المطلق من قبل ساركوزي لقناة الجزيرة وتغلغلها في الساحة الفرنسية.
ساركوزي وهو يجيب على أسئلة اليومية الفرنسية الرياضية "ليكيب"، سمح لنفسه بأن يعطي وجهة نظره حول دخول رأس المال القطري إلى فريق كرة القدم للعاصمة الفرنسية "البي اس جي"، وحول نهاية الاحتكار الذي كانت تسيطر عيه قناة (كنال+) الفرنسية حول حقوق البث التلفزيوني: "أفهم بأن مجيء قناة الجزيرة لا يعجب قناة (كنال +)، لكن سأقول لكم شيئا، من قبل، كانت (كنال+) تستطيع التفاوض وتحديد القيمة المالية لوحدها، غير أنه من المفيد بالنسبة للرياضة أن تأتي قناة مثل الجزيرة سبورت لتساهم في عملية التفاوض في حقوق البث الرياضي". وأضاف ساركوزي بكل وضوح "أنا أفضل استثمار قطري نعرف من أين جاءت أمواله من استثمار ملياردير قادم من الشرق لا نعرف من أين جاء بتلك الأموال ولا أصول ثروته.. إن مجيء القطريين إلى فريق (البي اس جي) هو شيء جيد بالنسبة للرابطة الأولى. وأضيف أن لاعبي كرة القدم الفرنسيين والأجانب الذين يلعبون بفرنسا يوفرون 600 مليون أورو لقطاع الضرائب الفرنسي". وتعتبر مثل هذه التصريحات، الأولى من نوعها التي يدلي فيها رئيس غربي برأيه في هذا الاتجاه لصالح قناة الجزيرة، وذلك في ظروف انتخابية غاية في المنافسة. وكانت قناة (كنال +) الفرنسية ذائعة الصيت، ورقم واحد دائما في فرنسا وخارجها، إلى جانب اليسار الفرنسي دائما، وهي الآن إلى جانب فرانسوا هولاند وتنتقد سياسات ساركوزي، خاصة في النشرة الرئيسية. وحتى داخل طاقم فرانسوا هولاند ، ومن خلال تصريحات النائبة أوريلي فيليبيتي، المكلفة بالثقافة، ووزيرة الثقافة المقبلة في حال فوز المرشح الاشتراكي، لا يبدو أن هذه الضفة ستعرقل قناة الجزيرة مستقبلا "إن قناة الجزيرة تساهم في خلق الإبداع"، في محاولة لمغازلة هذه القناة العربية واسعة الانتشار حتى لا تبث الأشرطة القنبلة التي بحوزتها حول ظروف وملابسات مقتل الفرنسي محمد مرح إثر أحداث تولوز الشهيرة. وهي الأشرطة التي تأتي بدعم إعلامي ومالي مهم لساركوزي وحتى لهولاند في هذه الانتخابات الرئاسية. كما أن بث تلك الفيديوهات والصور التي بحوزة الجزيرة قد تؤدي إلى ضجة إعلامية كبرى وتضع في دائرة الضوء معطيات جديدة لم تعلن عنها لجان التحقيق. ومع ذلك، ساركوزي كسر قاعدة التحفظ بالكامل، وحول "الجزيرة" التي كانت عند الأمريكيين تحديدا خاصة زمن الحرب على العراق واحتلال أفغانستان، قناة "الإرهاب الأولى"إلى قناة تساهم في تمويل الاقتصاد الفرنسي واستقراره.

المجلس الوطني الليبي يحاول تبرئة "ساركوزي" مقابل تسليم "بشير صالح"
اعتبر المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا منذ سقوط معمر القذافي، اليوم الأربعاء في طرابلس إن الرسالة التي وعدت بتقديم تمويل ليبي لحملة نيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية للعام 2007 "مزورة وغير صحيحة". وقال رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل "نحن نرى أن الرسالة مزورة وغير صحيحة، ولم نجد لها مرجعية في الأرشيف الليبي"، في إشارة إلى مذكرة نشرها موقع ميديا بارت الإعلامي، وتلمح إلى أن النظام الليبي على استعداد لتمويل حملة ساركوزي في 2007، بما يصل إلى 50 مليون يورو. وقبل أيام من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في فرنسا، أثار نشر هذه الوثيقة عاصفة سياسية. وتقدم الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته بشكوى على موقع "ميديا بارت"، ما دفع نيابة باريس إلى فتح تحقيق. وأكد مسؤولان ليبيان سابقان آخران أن هذه الوثيقة غير صحيحة، أحدهما الرئيس السابق للاستخبارات الخارجية في ليبيا موسى كوسا المقيم في الدوحة. وطالب المجلس الوطني الانتقالي الليبي فرنسا الأربعاء بتسليم بشير صالح، المسؤول الليبي السابق القريب من معمر القذافي والذي ورد اسمه في مشروع ليبي مفترض لتمويل حملة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي العام 2007. وقال رئيس المجلس الانتقالي "مصطفى عبد الجليل" في مؤتمر صحافي في طرابلس "نطلب من الحكومة الفرنسية ان تساعدنا على تسليم بشير صالح وفق النشرة الدولية الصادرة عن البوليس الدولي"، لافتا الى ان "صالح مطالب وفق مخالفات مالية وأمور جنائية". وبرز اسم بشير صالح في وسائل الاعلام خلال نهاية الاسبوع الفائت. وقد نفى على لسان محاميه الفرنسي ان يكون تلقى وثيقة ذكرها موقع ميديابارت مفادها ان معمر القذافي وافق على تمويل الحملة الانتخابية لنيكولا ساركوزي العام 2007. وأكد ساركوزي الطامح الى ولاية رئاسية ثانية الثلاثاء ان صالح سيتم توقيفه "اذا كان الانتربول يلاحقه"، مضيفا انه اقام في فرنسا "بموافقة كاملة من رئيس (المجلس الانتقالي الليبي مصطفى) عبد الجليل". لكن عبد الجليل رد الأربعاء قائلا "لم يكن لي اي دور في هرب بشير صالح"، معتبرا ان الوثيقة التي تضمنت وعدا ليبيا بتمويل حملة ساركوزي "مزورة".

ساركوزي خسر أصوات اليمين المتطرف
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن الكسور العميقة في المجتمع الفرنسي والتي كشفت عنها حملات الانتخابات الرئاسية، اتخذت شكلا ماديا صاخبا في مظاهرات عيد العمال التي شارك فيها اليسار واليمين واليمين المتطرف. وقبل خمسة أيام من جولة الإعادة في انتخابات من المتوقع أن يخسرها، تحدث الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي عما أسماه العمل الحقيقي أمام حشد كبير وصل حوالي 100 ألف شخص من الميسورين في أحد الميادين الصغيرة، وهو ما يدل وعي دعم الطبقة المتوسطة له. وترى الصحيفة أن ساركوزي خسر أصوات اليمين المتطرف التي حاول التودد إليها لإنقاذه في جولة الإعادة من المنافسة الشرسة مع المرشح الاشتراكي الأوفر حظا فرانسوا هولاند، وذلك بعدما دعت زعيمة هذا التيار ماري لوبان أنصارها إلى وضع ورقة بيضاء في صناديق الاقتراع بدلا من التصويت لساركوزي أو هولاند.


 مواضيع ذات صلة

أحدث المواضيع

الأرشيف

سجّل معنا ليصلك جديدنا

أدخل بريدك الإلكتروني:

كن صديقي